قصة مرعبة لثلاثة فتيات و رجل مع الجن ..... مرعبة

 



في قرية صغيرة ومنعزلة، تقع على أطراف غابة مظلمة، عاشت ثلاث فتيات شابات يُدعين فاطمة وكلثوم ورانيا. كانوا أصدقاء مقربين منذ الطفولة وكانوا يشاركون في مغامرات مثيرة سويًا.

 

في إحدى الليالي الخريفية، قرروا أن يتسللوا إلى الغابة المظلمة، وهي المكان الذي انتشرت حكايات عن جن مخيف يعيش هناك. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من القرويين، لم يلتفتوا لها واستمروا في خططهم.

 

وصلوا إلى غابة مظلمة مليئة بالأشجار المتداخلة والأصوات الغريبة تعلو في الهواء. تبدو الغابة أكثر رعبًا مما توقعوا. بدأوا في استكشاف الأماكن المظلمة بحثًا عن أدلة على وجود الجن.

 

في تلك اللحظة، سمعوا صوت غريب يأتي من بين الأشجار. صمتوا للحظة وهم يستمعون بترقب. ثم ظهر رجل غامض وسيم، يُدعى مراد. كان يبدو وكأنه مُتجول وسط الغابة، وعلى وجهه ابتسامة غريبة.

 

رحبوا بمراد وبدأوا في الحديث معه. كان مراد يمتلك قصصًا غريبة عن الجن وتجاربه معهم. فاطمة وكلثوم ورانيا كانوا مُتعجبين ومرتاحين لوجود مراد، وقرروا متابعته في مغامرته في الغابة.

 

لم يكن هناك من يدرك أن مراد كان بالفعل جنًا يتنكر في هيئة إنسان. وهو يخطط لجعلهم يعيشون تجربة رعب حقيقية. بدأوا يتجولون عميقًا في الغابة حيث تظللت الأشجار وصوت الرياح يعبّر عن نبضة خفيضة من الرعب.

 

فجأة، غابت الضوء وانقطعت الأصوات. فاجأهم ذلك وأصبحوا محاصرين في ظلام دامس. سمعوا أصوات غامضة تندفع من كل جانب، وكأنها تصدر عن أشباح تائهة. بدأوا يصرخون ويبحثون عن مصدر الأضواء.

 

في لحظة من الفزع، ظهرت وجوه غريبة في الظلام، تتقدم نحوهم ببطء. تجمدوا في مكانهم، مُرعوبين من الكائنات الشريرة التي تحاصرهم. في ذلك الوقت، انكسرت وجهة مراد الودية وتحولت إلى ابتسامة شريرة.

 

تلاشت الأضواء واختفت الأشباح الظلامية، وبدأت الغابة تستعيد هدوئها. تفاجئ الفتيات بوجود مراد الجن أمامهم بشكل غير متجسد. انكمشوا من الرعب ولم يكون لديهم سوى الهروب.

 

تراقبوا بعيون مرتعبة وهم يغادرون الغابة بسرعة. تذكروا اللحظات المرعبة والتجربة الشريرة التي عاشوها، وأصبحوا أكثر حذرًا بعد ذلك. وتذكروا دائمًا أن الغابات المظلمة تحمل أسرارًا خفية، وأنه يجب أن يكون الحذر هو الدروع الوحيدة للبقاء في وجه المخاطر الغامضة.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url